مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/24/2021 08:04:00 م

 إذا أردت أن تعالج العقد النفسية فتخلص من المشاعر 

إذا أردت أن تعالج العقد النفسية فتخلص من المشاعر

 إذا أردت أن تعالج العقد النفسية فتخلص من المشاعر 


 الكثير من المراهقين والمراهقات ينغلقون على الآباء والأمهات وينفتحون مع غيرهم سواء أصدقاء أو الإنترنت أو صداقات قد لا تأتي مثل مراهق يكلم مراهقة أو العكس ..

هذا قد تكون أسبابه أن الإنسان المراهق بحاجة أن يتحدث مع أحد عن نفسه ليعبر عن أمور تخصه فلا يجد في بيئته أو محيطه من يحدثه 

فيقول الأب : إنني منفتح ولا مانع من الحديث سويا" ... لكن  إذا انتقدته وأنبته أو لمته سوف ينغلق عليك فهو يبحث عن أي شخص،

السؤال هنا للأمهات ماذا تفعلي لو  اكتشفتي أن ابنتك تكلم شابا" ؟ الجواب لديك والحل هو ...

الحل: 

  • لا للضرب ولا للعنف لأن أي أسلوب عنيف أو تأنيب لهذه الفتاة سوف تنغلق تغرق في مشاعرها أكثر اتجاه هذا الشاب .ولكن يجب أن تفهمي منها لماذا تكلم هذا الشاب ؟فهي تكلمه لأنها لم تجد أحدا ينصت لها فإذا لم تجد من ينصت لها في البيت فسوف تبحث عنه سواء في الإنترنت أو في مكان آخر.


  • لا يهم أن نجلس مع أبنائنا أو بناتنا كل يوم نحدثهم ساعتين ونفتح لهم باب المصارحة وفي نفس اليوم ننتقدهم ونلومهم عدة مرات في اليوم الواحد لذلك سينغلقون عليكم ويتجهون لأساليب أخرى  .


تخيلوا لو أن فتاة أخطأت في شيء معين وتريد مصارحة والديها لكن المعروف عن الأب أنه ينتقد ويلوم ويؤنب

فسوف تخاف وتقول:لا ..لو صارحت أبي أو أمي سوف ينتقداني أو يلوماني أو غير ذلك..إذا" تنغلق على نفسها وتبدأ تحدث نفسها بتأنيب الضمير وتأنيب الضمير حينما يطول بشكل كبير فسوف يؤدي إلى اضطرابات في الشخصية, لأن التأنيب واللوم فيه ألم لصاحبه قبل أن يحدث ألم بالناقد، 

فالذي ينتقد يرفع ما يسمى (الأنا السفلى أو النفس الأمارة )فتزيد الحقد والكره والمقارنات وغير ذلك ..

وكل ذلك يجعل الإنسان في حالة نفسية مضطربة

 المدارس العلاجية في علم النفس 

في مدرسة التحليل النفسي 

مؤسس هذه المدرسة  يقول:إن الإضطرابات التي تصيب الناس في الغالب هي بسبب سلوكيات قام بها الإنسان وهذه السلوكيات هي خارج القيم التي يؤمن بها أو المبادئ التي تربى عليها من الصغر 

فتحدث عنده نوع من الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير وهذا الشعور عندما يستمر مع الإنسان يؤدي إلى عقد نفسية 

فإذا الإنسان قام بسلوك تبدأ عنده مشاعر تأنيب ولوم ونقد وجلد لذاته, و تستمر هذه المشاعر فتطور وتتحول إلى أمراض واضطرابات قد تصبح وساوس أو قلق أو اكتئاب أو أمراض غيرها..

فالعلماء يقولون :

إذا أردت أن تعالج هذه العقد فتخلص من المشاعر والسلوك معا"،

بمعنى إذا قام الإنسان بسلوك خارج القيم عندها يشعر بالندم،

فكم يدوم الندم عند الإنسان؟ 

لاينبغي أن يتجاوز ثواني,  فنصف دقيقة تكفي للشعور بالندم وفي اللحظة نفسها اعزم على أن لا تعود إلى هذا السلوك فتصبح إرادتك قوية حينها يتحول شعور الندم إلى شعور فرح لأنك تخلصت من السلوك والشعور معا بأقل من دقيقة.


بقلم نور العصيري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.